إن الحديث عن طرد النقابيين الديمقراطيين والكفاحيين من الكونفدرالية
الديمقراطية للشغل ليس سلوكا مستحدثا داخل هذه المنظمة .فأرشيف هذه الأخيرة مليء
بانجازات البيروقراطية النقابية المتعاونة والفاسدة في هذا المجال .وحل مكتبي
النقابة الوطنية للتعليم بكل من زاكورة وسكورة ، وكذا طرد بعض المسؤولين النقابيين
الديمقراطيين والكفاحيين من المنظمة ، إجراءان لا تهم طبيعتهما التعسفية المتجاوزة
لكل الضوابط التنظيمية ، قدر ما يهم تشكل الرد على هذا العسف النقابي .
فإشعال نار الاحتجاج داخل النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، وكذا فضح تواطؤ بيروقراطيتها مع دولة ميثاق
التربية والتكوين المشئوم، في أوساط الشغيلة التعليمية ، هو الخيار النضالي الوحيد
لمحاصرة بيروقراطية هذه النقابة التعليمية ، وإجبارها على تسليم مفاتيح النقابة
لقواعدها التعليمية .
إن تكتيك البيروقراطية الكونفدرالية عموما في تجديد قواعدها كلما استفاقت
القواعد القديمة من دوختها ، وانتعش وسطها النقابيون الديمقراطيون والكفاحيون ،
يتم تعويضها ، أو تدقيقا تجديد المسؤولين النقابيين الديمقراطيين والكفاحيين،
الذين لا ينضبطون للقرار الفوقية الاستبدادية ، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي
أو الجهوي ، باستعمال الاحتياطي من النقابيين الانتهازيين داخل المنظمة وفي وسط
الطبقة العاملة عموما ، لا يمكنه أن يستمر في سياق التواصل الاجتماعي الكثيف
السائد اليوم بالمغرب ، والذي يعري كل شيء حتى المستور .
وانطلاقا من مبدأ كون النقابة شان عمالي ، ينطرح على كل النقابيين
الديمقراطيين والكفاحيين داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أو خارجها ، مهمة إشراك
عموم الطبقة العاملة في الحراك النقابي الدائر بالمنظمة ، ودفع القواعد
الكونفدرالية إلى المطالبة برحيل " الزعيم " الأموي، ومن على شاكلته من
كتاب وطنيين .
إن الشعب المغربي يعيش فرصة التغيير ، بعماله وفلاحيه وطلبته وتلامذته وبكل
شرائحه الرازحة تحت وطأة الاستبداد والفساد ، و الطبقة العاملة عليها أن تنال حظها
من هذا التغيير ، وتخرج منه بامتلاكها النقابة كأداة نضال ديمقراطي وكفاحي يقيها
من الهشاشة .
فإشعال حريق الاحتجاج على
الاستبداد والفساد النقابيين داخل النقابة الوطنية للتعليم كدش ، هو من مهام
النقابيين الديمقراطيين والكفاحيين ، وذلك بخوض حملة تنديد شرسة و واسعة النطاق ،ضد
الاستبداد والفساد النقابيين في أوساط القواعد النقابية وعموم الشغيلة التعليمية .
حركة نقابية فبرايرية تعبئ القواعد النقابية وعموم الشغيلة التعليمية، من اجل فرض مطلبها
على البيروقراطية الكونفدرالية ، هذا المطلب الذي هو إسقاط الاستبداد والفساد
النقابيين، المتسببين في تردي أدوات النضال، وفي عزلة الطبقة العاملة .فالحرب على
البيروقراطية النقابية جزء من معركة الشعب المغربي من اجل الحرية والكرامة .فحين
وقعت البيروقراطية الكونفدرالية على اتفاق 26 ابريل المشئوم ، قد موقعت نفسها في
خندق نظام الاستبداد والفساد .لهذا فكل نقابي يصمت على الاستبداد والفساد
النقابيين السائدين بنقابته ، ويأتي إلى حركة 20 فبراير ليطالب مع الجماهير
الشعبية بإسقاط الاستبداد والفساد السياسيين ، فإما انه مخادع أو مفصوم الشخصية .و
المطلوب من كل النقابيين الديمقراطيين والكفاحيين ، بمختلف تنظيماتهم النقابية ،
ومن كل النقابيين الشرفاء عموما ،إطلاق، عند نقطة الصفر، صرخة الطبقة العاملة التي
تريد إسقاط الاستبداد والفساد النقابيين .
احسين 13/05/2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire